| | admin المؤسس
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 5448 نقاط : 13605 السٌّمعَة : 160 تاريخ التسجيل : 24/06/2009 العمر : 50 الموقع : الأردن العمل/الترفيه : معلم المزاج : رايق
| موضوع: ارتفاع درجات الحرارة يرفع فاقد سدود المملكة جراء التبخر الى 100 ألف متر مكعب يوميا 2010-08-19, 13:36 | |
| ارتفاع درجات الحرارة يرفع فاقد سدود المملكة جراء التبخر الى 100 ألف متر مكعب يوميا
سرايا ـ تتجدد أهمية تواصل البحث مع أطراف مجاورة عن تأمين كميات مياه إضافية للمملكة لتغطية "تواضعها" عن إمكانية تلبية الاحتياجات، سيما وأن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة ساهم بضياع نحو 10 آلاف متر مكعب يوميا من المياه المخزنة بكل سد إثر التبخر، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وتبين أرقام وزارة المياه والري، أن تبخر المياه من سدود المملكة العشرة خلال الأسبوع الماضي، تركز في سد الوحدة، نتيجة انخفاض حجم التدفق من نهر اليرموك وتبخر مياهه، حيث وصل إلى 150 لترا بالثانية.
وبحسب وزارة المياه والري فإن كمية المياه المخزنة في سدود المملكة التسعة بلغت 137 مليون متر مكعب في منتصف آذار/ مارس الماضي وبنسبة 63 بالمائة من السعة التخزينية الكلية لهذه السدود البالغة 215 مليون متر مكعب.
وأوضحت الوزارة أن كميات التخزين كانت على النحو التالي: سد الملك طلال 39ر48 مليون متر مكعب، العرب 73ر9، شرحبيل 51ر1، شعيب 43ر1، الكفرين 61ر4، الكرامة 56ر21، التنور 14ر12، الوالة 18ر8، والموجب 82ر29 مليون متر مكعب.
وأشارت إلى أن كمية التخزين في سد الوحدة بلغت 15 مليون متر مكعب من مجمل سعته الاستيعابية البالغة 110 ملايين متر مكعب.
أما الارتفاع الشديد على درجات الحرارة العظمى إلى نحو 43 درجة مئوية، والذي شهدته المملكة اعتبارا من بداية آب (أغسطس) الحالي، فأدى بدوره إلى اختلالات "كبيرة"، لجهة التزويد المائي، نتيجة زيادة الطلب عليها ونقص كمياتها، في بلد يعاني أصلا من أزمة حقيقية، ويقع على شفا حفرة "عطش" مائي.
ويعتبر أمين عام سلطة وادي الأردن سعد أبو حمور أن معدل التبخر الذي شهدته مختلف سدود المملكة خلال الأسبوع الماضي، "مرتفع جدا"، مؤكدا ضرورة تأمين كميات إضافية عبر مختلف الإجراءات.
ورغم أنه لا يمكن إلغاء حقيقة تفيد بارتفاع منسوب مخزون السدود الحالي عن نظيره في العام الماضي، بما نسبته 19 %، وفق المؤشرات الرسمية، إلا أن أزمة "الحرارة" التي تعبر المملكة حاليا حالت دون الحفاظ على المياه واستغلالها عند الطوارئ.
وتفرض تلك "الأزمة" على المملكة الاستعجال بإجراءات الخطط طويلة الأمد، بالتوازي مع إجراءات حالية تمثلت بتأمين مخصصات مالية للاستئجار المباشر لصهاريج المياه، حيث يتم توزيع الصهاريج المستأجرة على المناطق التي يتزامن فيها انقطاع المياه في وقت دورها فقط.
وفي الوقت الذي توقعت فيه دائرة الأرصاد الجوية أن يستمر الجو حارا وجافا، مع ارتفاع درجات الحرارة عن معدلها في مثل هذا الوقت من العام، بما معدله تسع درجات خلال اليومين المقبلين، فإن وزارة المياه والري أكدت إنهاءها إجراءات تنسيقية مع وزارة الطاقة للحؤول دون التعرض لانقطاعات المياه إثر انقطاعات التيار الكهربائي الناجمة عن زيادة الأحمال على الطاقة.
ويشير وزير المياه محمد النجار إلى اتفاق وزارته مع شركة الكهرباء على تبليغها بأي انقطاعات كهربائية محتملة خلال الفترة القليلة المقبلة، بهدف أخذ الاحتياطات اللازمة للمياه وتوصيلها للمواطنين وقت الدور.
وزارة المياه زودت شركات الكهرباء بمعلومات حول سائر مصادرها المائية في المملكة عبر وزارة الطاقة، لتوزيع تلك المصادر على الشركات المسؤولة عن الكهرباء في تلك المناطق.
وأعرب النجار في وقت سابق عن أمله بانخفاض الضغط على الطاقة الكهربائية مع بداية انخفاض درجات الحرارة، اعتبارا من بداية الأسبوع المقبل، لا سيما وأن الوزارة – سلطة المياه تعد من كبار مستهلكي الكهرباء.
وتدفع سلطة المياه ما يتراوح بين 56 إلى 60 مليون دينار سنويا كفاتورة للطاقة، أي ما يعادل 18 % من الطاقة.
وقالت "الأرصاد" إن شدة الموجة الحارة تزداد على المملكة اليوم الجمعة لتصبح درجات الحرارة أعلى من معدلها في مثل هذا الوقت من العام بحوالي 9 إلى 10 درجات مئوية، مع استمرار الجو حارا خلال اليومين المقبلين.
ويشدد النجار على أن التعامل مع انقطاعات المياه ليس مجرد تعامل مع "ازمة مياه عابرة"، إنما من الضروري التعرف على الإجراءات المطلوبة والمتطلبات اللازمة من قبل مختلف الجهات المعنية للحؤول دون تكرار الشكوى لتفادي حدوث مشاكل قد تواجه المملكة سواء خلال أيلول/ سبتمبر المقبل أو خلال الأعوام المقبلة.
وعلى الرغم من تداعيات انقطاعات التيار الكهربائي، والمتمثلة في اختلالات الدور وزيادة الشكاوى، وارتفاع الطلب على المياه، على نحو غير مسبوق، جراء استمرار ارتفاع درجات الحرارة في الشهر الحالي، غير أن محطات ضخ المياه الرئيسية لم تتعرض لانقطاعات، على الرغم من تفاقم الوضع المتعلق بالانقطاعات الكهربائية.
ولا تقتصر تداعيات الانقطاعات الكهربائية على "تقطع" ضخ المياه، غير أنها تتمثل في الوقت الطويل المستغرق لإعادة الضخ، وتعرض بعض المضخات للأعطال، فضلا عن الوقت الكبير الذي يتطلبه إصلاح اللوحات الكهربائية. |
|