وحدة استيطانية جديدة في القدس والاحتلال يهدم 5 منازل للفلسطينيين

32 وحدة استيطانية جديدة في القدس والاحتلال يهدم 5 منازل للفلسطينيين

عواصم - سمر خالد- وكالات
صادقت لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية بمدينة القدس المحتلة امس على مخطط لبناء 32 وحدة استيطانية في الحي الاستيطاني «بسغات زئيف» شمال الأراضي المحتلة عام 1948م.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، جاءت عملية البناء رغم تحفظات الإدارة الأمريكية ومعارضتها لبناء الوحدات الاستيطانية بالقدس المحتلة، قبل انطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال.
وقال عضو لجنة التنظيم والبناء بالقدس اليشاع بيلغ عن حزب الليكود الحاكم: إن « حكومة الاحتلال ماضية في عملية الاستيطان في القدس المحتلة، وأنها لن تسمح بتدخل أية جهات خارجية بهذا الشأن»، مشيرا إلى أن لجنته ستبحث بناء 50 وحدة إضافية بالمستوطنة ذاتها.
وصادقت لجنة التنظيم الإسرائيلية على المخطط، في أعقاب عدة اجتماعات عقدتها في هذا السياق، وبعد أن سحب بعض أعضائها رفضهم للمخطط.
يذكر أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعددًا من وزرائه كانوا صرّحوا في الشهور الأخيرة بأنّ «إسرائيل» ستعاود البناء في المستوطنات بعد انتهاء فترة «التجميد».
ورفضت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الكنيست الإسرائيلي الاثنين مشروع قانون للحد من صلاحيات رئيس الوزراء الإسرائيلي بما يتعلق بقرارات وقف الاستيطان، ويربط وقف الاستيطان بتصويت أعضاء الكنيست لصالح ذلك.
ونددت الرئاسة الفلسطينية بالقرار الإسرائيلي, وقال أحمد الرويضي ، رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية ، لإذاعة «صوت فلسطين» إن الإعلان الجديد عن أنشطة استيطانية في القدس «يشكل صفعة جديدة لعملية السلام ومفاوضات التقريب» التي تقودها الولايات المتحدة.
من جهتها انتقدت المفوضية الاوروبية والسلطة الفلسطينية امس عمليات هدم المباني الفلسطينية التي تقوم بها اسرائيل في القدس الشرقية والتراخيص الجديدة لبناء منازل اسرائيلية جديدة، ورأتا في ذلك عقبة في طريق السلام.
وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في بروكسل، خلال مؤتمر صحافي الى جانب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض، «سأعبر عن قلقي العميق حيال ما يجري من تطورات في القدس الشرقية».
واضاف «انها مبادرات غير بناءة. فالمستوطنات وهدم المنازل امور غير شرعية، وهي تتناقض مع القانون الدولي وتشكل عقبة امام السلام وتهدد بجعل حل الدولتين امرا مستحيلا».
وانتقد فياض ايضا القرارات الاخيرة التي «تتناقض مع ضرورة توافر مفهوم قابل للحياة عن دولتين»، الاولى فلسطينية تضم الضفة الغربية وقطاع غزة والاخرى اسرائيلية.
وأعلنت مصادر فلسطينية أن السلطات الإسرائيلية هدمت امس خمسة منازل في القدس الشرقية بدعوى البناء بدون ترخيص.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن جرافات تابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس هدمت ثلاثة منازل في بلدة العيسوية ومنزلين آخرين في بيت حنينا وفي حي (الصلعة) جنوب البلدة القديمة من القدس الشرقية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين وطواقم البلدية والشرطة الإسرائيلية خلال عملية الهدم ، مما أسفر عن إصابة امرأة وأشخاص آخرين بجروح.
من جهة اخرى، اعلن باروزو مساعدة اضافية من الاتحاد الاوروبي الى السلطة الفلسطينية بقيمة عشرين مليون يورو، لافتا الى ان المفوضية تنوي رصد «مبلغ محتمل بقيمة اربعين مليون يورو» اضافية.
وتضاف هذه الاموال الى مساعدات اوروبية سبق ان تمت برمجتها هذا العام بقيمة 158,5 مليون يورو لدفع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية وتغطية النفقات الاجتماعية، فضلا عن 71 مليون يورو للمساعدة في التنمية.
وتدارك باروزو «رغم ذلك، نحض المانحين الاخرين على الوفاء بوعودهم في شكل كامل. اذا كنا نريد للسلام ان يترسخ فعلينا جميعا ان نساهم في هذا الامر».