هربت كل حروف العالم من فمي

هربت كل حروف العالم من فمي, فكيف البوح يكون؟
صار خيالي قطعة سكر بين يديك سيدتي
أعترف جلالة الملكة: إني لست أحبك ولست أهواك
بل إني أموت بك عشقا
أشتعل شوقا
أحترق لوعة
أذوب صبابة
أطير فرحا
أتعمشق فيك بلهفة طفل مشرد
وجد أمام عينيه بعد أن أفاق من نوم عميق
زنبقة ملآى بندى الصبح فانتشى ... بعد أسابيع من العطش
أ وتقبلين أن أكون شعرة في مفرق؟
أو زرا في معطفك؟
أو قطعة سكر في فنجان النسكافيه؟
أو أرجوحة في حديقتك العذبة؟
أ وتقبلين أن أكون فراشك المحسود؟
أو مائة وسادة في أرجاء منزلك؟
هل كان ليلك حافلا مثلي؟
كنت أحتفل وأرقص وأغني فقد صار عمري ثلاثين يوما
كنت معي البارحة في سبعة أحلام
كموسيقا بيتهوفن
رقيقة كالرسام
ساكنة كسكون البحر الميت في ليلة مقمرة
صاخبة كأغنية ثائر فلسطيني
صادقة ككتاب سماوي
شفافة كلآلئ البحر الأحمر
مخلصة كشجرة زيتون فلسطينية
ساحرة كالموناليزا
واليوم أنت جلالة الملكة
حورية عمري يا عمري
ونصفي الثاني ....... بل كلي
ونظارتي وأصابعي وهمسي وصراخي
إنك...
أنت .... أنا