| | الجبور عضو مميز
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 58 نقاط : 62 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 14/02/2010 العمر : 51
| موضوع: الشاعر الكبير بدر شاكر السياب 2010-04-30, 01:41 | |
| بدر شاكر السياب شاعر عراقي من مواليد مدينة البصرة عام 1929 مـ درس في البصرة ثم التحق بدار المعلمين في بغداد وتخصص في اللغة العربية والانجليزية .أصيب بمرض عضال بعد لجوئه إلى إيران فتفجرت منه المعاني الإيمانية نزع في شعره إلى الأسطورة و الرمز.من دواوينه أزهار ذابلة و أساطير و أنشودة المطرمن أروع ما قال بدر شاكر الساب أنشودة المطر فقد اتخذ الشاعر في هذه القصيدة من موطنه العراق حبيبة له متمنيا أن يعم الخير والنماء والخصب وطنه الذي يعاني الفقر والجوع على الرغم من وجود الخير الكثير فيهفاتخذ من المطر رمزا واسعا استطاع أن يحمله هموم النفس الإنسانية في العراق.قصيدة أنشودة المطر:عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحرأو شرفتانِ راحَ ينأىعنهُما القمرعيناكِ حين تبسمانِ تُورقُ الكروموترقصُ الأضواءُ.. كالأقمارِفي نهريرجُّهُ المجدافُ وَهْناً ساعةَ السحر... كأنّما تنبُضُ في غوريهماالنجوموتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفكالبحرِ سرَّحَ اليدينِ فوقَهُالمساءدفءُ الشتاءِ فيه وارتعاشةُ الخريفوالموتُ والميلادُ والظلامُوالضياءفتستفيقُ ملء روحي، رعشةُ البكاءونشوةٌ وحشيةٌ تعانقالسماءكنشوةِ الطفلِ إذا خاف من القمركأنَّ أقواسَ السحابِ تشربُ الغيوم.. وقطرةً فقطرةً تذوبُ في المطر... وكركرَ الأطفالُ في عرائش الكرومودغدغتصمتَ العصافيرِ على الشجرأنشودةُ المطرمطرمطرمطرتثاءبَ المساءُ والغيومُ ما تزالتسحّ ما تسحّ من دموعهاالثقال: كأنّ طفلاً باتَ يهذي قبلَ أنْ ينامبأنّ أمّه - التي أفاقَ منذعامفلم يجدْها، ثم حين لجَّ في السؤالقالوا له: "بعد غدٍ تعود ..." لابدّ أنْ تعودوإنْ تهامسَ الرِّفاقُ أنّها هناكفي جانبِ التلِ تنامُ نومةَاللحود،تسفُّ من ترابها وتشربُ المطركأنّ صياداً حزيناً يجمعُالشباكويلعنُ المياهَ والقدروينثرُ الغناء حيث يأفلُ القمرمطر، مطر،المطرأتعلمين أيَّ حزنٍ يبعثُ المطر؟وكيف تنشجُ المزاريبُ إذاانهمر؟وكيف يشعرُ الوحيدُ فيه بالضياع؟بلا انتهاء_ كالدمِ المُراق،كالجياعكالحبّ كالأطفالِ ، كالموتى – هو المطرومقلتاك بي تطيفان معالمطروعبرَ أمواجِ الخليجِ تمسحُ البروقسواحلَ العراقِ بالنجومِوالمحار،كأنها تهمُّ بالشروقفيسحبُ الليلُ عليها من دمٍ دثارأصيحُبالخيلج: "يا خليجيا واهبَ اللؤلؤ والمحارِ والردى" فيرجع الصدىكأنّهُالنشيج: "يا خليج: يا واهب المحار والردى"أكادُ أسمعُ العراقَ يذخرُ الرعودويخزنُ البروقَ فيالسهولِ والجبالحتى إذا ما فضّ عنها ختمَها الرجاللم تترك الرياحُ من ثمودفي الوادِ من أثرأكادُ أسمعُ النخيلَ يشربُ المطروأسمعُ القرى تئنّ،والمهاجرينيصارعون بالمجاذيفِ وبالقلوععواصفَ الخليجِ والرعود، منشدينمطر.. مطر .. مطر للاستماع الى القصيدة http://www.awzan.com/rain.htm |
|