التنشئة الاجتماعية

التنشئة الاجتماعية
مفهوم التنشئة الاجتماعية

هي العملية التي يتم من خلالها نقل تراث المجتمع إلي أفراده وبالتالي تمكنهم من المشاركة في الحياة الاجتماعية
وفقا لهذا التعريف تعد التنشئة الاجتماعية عملية أساسية في حياة الفرد يتم من خلالها تحويل الفرد من كائن بيولوجي إلي مواطن له أدوارة ومكانه معينه ويحمل قيم ومعايرالمجتمع ولغته
كيف تفهم عملية التنشئة الاجتماعية
لفهم عملية التنشئة الاجتماعية نلاحظ سلوك الطفل الصغير بعد الميلاد حيث يولد وهو لا يستطع الجلوس أو المشي ولكن يقوم بحركات جسمية عشوائية كما لا يستطيع الكلام ولكن تصدر أصوات وهمهمات غير مفهومة أي إن الطفل يولد غير مزود بأنماط السلوك الإنساني وهنا لبد للطفل إن يتعلم
1_يتعلم طرق معينة تساعده علي البقاء والمحافظة علي حياته مثل الأكل والشرب
2_يتعلم قيم وعادات وتقاليد الجماعة التي سيكون عضو فيها ومن هنا تأتي أهمية التنشئة الاجتماعية
هل هناك مؤسسة واحدة متخصصة في القيام بعملية التنشئة الاجتماعية
ليس هناك مؤسسة واحدة متخصصة في القيام بعملية التنشئة الاجتماعية فهي مسؤليه مشتركة لعدد من المؤسسات لان الفرد في أي مجتمع له مجموعة من العلاقات والتفاعلات فهو احد أعضاء أسرة وهو عضو في نادي وتلميذ في مدرسة وعامل لمصنع ومشاهد للتلفزيون ومن الطبيعي إن يتأثر ويتعلم من نتيجة انتمائه لهذه الجامعات والمؤسسات بحيث يمكن القول بان عملية التنشئة الاجتماعية محصلة لتأثير هذه كل هذه المؤسسات سواء كانت بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشر
أهم أساليب التنشئة في الأسرة
1_الملاحظة والتقليد والمشاركة
حيث الطفل ملاحظ للسلوك الكبار ثم يحاول يقلدهم فنري الطفل يلاحظ سلوك أبية وهو يصلي ثم يقلده والطفلة تلاعب عروستها وتوجه لها النصح و الإرشاد مثل أمها وعندما يكبر الطفل وتتاح له فرص المشاركة في الأسرة يشارك في القيام ببعض الإعمال أو في الحوار أو يشارك بالمشاعر و الأحاسيس
2_القدوة
يمثل الأب وإلام والكبار في الأسرة قدوة بالنسبة للطفل فالسلوك الذي يقوم به كل منهم يعد نموذجا يقتدي به ويتمثلة في سلوكه وتصرفاته
3_الثواب والعقاب

استخدام الثواب والعقاب له أهمية كبيرة في عملية التنشئة الاجتماعية لأنة يساعد علي في تنمية أنماط سلوكية مرغوب فيها ومحوا أنماط سلوكية أخري غير مرغوب فيها فعندما يسلك الطفل سلوك مستحسن نجد الوالدين يسرون لذالك السلوك ويوجهون للطفل أنواعا من الثواب مثل عبارات الشكر والثناء ومشاعر الرضا والاستحسان والمكافئة وهذا يؤدي إلي تدعيم هذا السلوك وتكراره
4_الاستجابة لتساؤلات الطفل
الطفل محب للاستطلاع وتواق لاكتشاف البيئة المحيطة به فيطرح عدد لا نهائي من التساؤلات علي الإباء وإفراد الأسرة تدور هذه التساؤلات حول البيئة المحيطة به والظواهر الطبيعية وتكون الأسرة هي المصدر الأول لهذه المعلومات ويجب أن تأخذ تساؤلات الطفل موضع الجد وان تتيح الأسرة وقتا كافيا للرد علي أسئلة الطفل
5_ المواقف المربية

يتعمد الإباء والأمهات تصميم مواقف معينة يقصدون منها توصيل معلومات أو غرس قيم واتجاهات وأنماط سلوكية معينة كأن يهيئ الأب موقفا لتعليم ابنة أهمية الصدق أو أن تقوم إلام بادعاء المرض لكي تعلم ابنتها طرق إعداد الطعام
بعض الأساليب الخاطئة في التعامل مع الأبناء 1_
أ_التدليالحماية الذائدة وهي تنقسم إلي جزئيينل الزائد
وهو يعني إن يحصل الطفل علي كل ما يتمناه ويريده وتتحقق كل مطالبة بدافع الحب أو إن ذالك في مصلحة الطفل ويؤدي التدليل الذائد إلي السلبية والخضوع وعدم المسؤولية
ب_التسلط المسرف

وفية يرسم الوالدين طريق أبنائهم بصرامة شديدة ويخططون له ماذا يجب إن يفعل ويحسبون عليه أنفاسه و تنهداته ولا يتركون له فرصة للتعبير عن أنفسهم وممارسة مسؤولياتهم ويؤدي التسلط المصرف إلي العنف والتطرف والانحراف
وخير الأمور الوسط فيجب إن يسمحوا لهم بممارسة حياتهم تحت مظلة من الإشراف والتوجيه
2_تضارب معاملة الطفل
قد يحدث إثناء التنشئة إن يعاقب الطفل علي سلوك ما في موقف معين ثم يثاب أو لا يعاقب علي نفس الموقف في الظروف العادية مثل نهر الطفل لعدم استخدامه أدوات المائدة إمام الضيوف وعدم نهره في الأوقات العادية
3_التميز في المعاملة بين الأبناء

يحدث في بعض الأسر إن يميز الذكور عن الإناث أو الأطفال الصغار عن الكبار ويؤدي هزا إلي تنمية مشاعر الحقد والغيرة والانتقام ويؤدي إلي ضياع جهد الطفل في محاولة تفسير سبب هذا التميز ويعاني الطفل من الفشل والإحباط
5_القسوة والعنف في المعاملة

وذالك يتمثل في العقاب عن طريق الضرب أو الإيذاء النفسي والمعنوي عن طريق الكلام صحيح إن العنف قد يكون في بعض الأحيان مفيد ولكن تكراره علي نحو مستمر يؤدي إلي نتائج عكسية ومن أهم هذه النتائج إن يصبح الطفل إميل إلي السلوك العنيف ويفضل السلوك العنيف في التعامل مع الآخرين