قظت امرأة مغربية سكان حي الفتح، بمدينة سيدي بنور، بتعالي صرخاتها لتطلب مساعدتهم، بعد أن أشعلت النيران بزوجها، وأظهرت حزنها وازداد صراخها، لتقنع الجميع بأن الحادث ليس وراءه أي شبهة جنائية، ورغم نجاحها، إلا أن القوات الأمنية تشككت في أمرها، وفتحت التحقيق في الواقعة، وكشفت أمرها وقدمتها للمحكمة بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإضرام النار عمداً، مع الإدلاء ببيانات كاذبة لتضليل العدالة.
عقب إطلاق الزوجة نداءات الاستغاثة، تدّخل رجال الوقاية المدنية ورجال الأمن الوطني، الذين نجحوا في إطفاء النيران، ليجدوا بعد ذلك جثة متفحمة بغرفة النوم، تبين أنها جثة صاحب المنزل الذي اشتعلت فيه النيران، وتبين أنه كان متزوجاً من امرأتين، طلّق الأولى، والثانية على ذمته، وله من الأولى ولد ومن الثانية بنت.
وأشارت أصابع الاتهام إلى الزوجة التي أظهرت حزنها، وبإجراء التحقيق معها أفادت الزوجة الثانية للمجني عليه أن الخلافات الزوجية اشتعلت بينهما، وأنه كان يسيء معاملتها بالضرب والجرح، مما دفعها إلى رفع العديد من الشكاوى ضده أمام الجهات المختصة، وضاقت الزوجة، البالغة من العمر 34 عاماً، من زوجها
وقررت التخلص منه، واستغلت دخوله إلى غرفة نومه وهو مخمور وغائب العقل، وقامت بتغطيته حتى لا يشعر بغدرها، وأرسلت نجله لشراء 5 لترات بنزين بحجة رغبتها في تنظيف الأواني الفضية والنحاسية، وقامت بصب البنزين في كافة أرجاء غرفة النوم، ووضعت بالغرفة أسطوانة غاز وفتحتها، ولم تقدم على إشعال النيران إلا بعد أن أفرغت الأسطوانة من الغاز الموجود بداخلها، وبعدها أشعلت النيران وانفجرت أسطوانة الغاز، لتشتعل النيران بجسد زوجها الذي أصبح جثة متفحمة، وأوهمت الجميع بحزنها، إلا أن رجال الشرطة تشككوا في أمرها، وبتضيق الخناق عليها اعترفت عقب القبض عليها، وجاري عرضها على المحكمة لنظر أمرها، وإصدار حكم ضدها.