ميلاد يوسف يرفض المشاركة في الدراما المصرية

هو الطفل الثالث في عائلته،مشاكس حتى الجنون و مخلص لمن قدمه للفن،وصل للشهرة في "باب الحارة" و استطاع التمكن منها بخطوات ثابتة قوية.قدم ابداعه الحقيقي للفن ليجعل منه الشخصية البارزة المحببة في قلوب الكثيرين .انه الفنان السوري ميلاد يوسف الذي عبر عن أبعاد شخصياته و حقيقة مسيرة نجاحه بالقول انه مشاكس عند المشاكل و لكنه لا يبادر لها،فهو لم يدخل مشاكل الوسط الفني أبدا و هو دائما الوسيط الثالث أي يدخل عالم المشاكل كطرف و يضع حدودا للمشكلة ولنفسه و للشخص الآخر بشكل حضاري و حرفي ،كما انه يعتبر نفسه دبلوماسيا الى اقصى حد بسبب الملايين من المعارك الشخصية في الحياة بالإضافة الى الطموح العالي الذي يجعله يمسك كل الاطراف في حياته.

اما عن مسألة الاخلاص الى الناس الذين قدموه للفن فهو مخلص جدا على حد قوله فاختيار المخرج له لأي عمل هذا يعني انه وضع ثقته به لذلك يجب عليه حفظ الجميل و الوفاء لهذا الانسان ،اما موضوع التخلي غهو غير موجود بحساباته.و اما عن الذين لم يتعامل معهم فهم لا يعنوا له شيئا.كما ان إخلاصه هو الذي دفعه لاستكمال دوره في باب الحارة بكافة أجزائه.

الى ذلك فإن ميلاد يشعر بالضعف عندما تكون الامور بلا معنى عنده فتكون هذه اللحظة الاخطر في حياته فيتراجع مهنيا و شخصيا.و أحيانا ممكن ان تهزمه خيانة الأشخاص له .
و عن حياته العائلية و ميلاد الاب فيعتبر نفسه الصديق لأولاده و الطفل الثالث الى جانبهم و يتحول الى أب عند ضرورة الحزم و الخطأ مع الإشارة الى ان ابنه فيديل لديه القليل من الموهبة التمثيلية ومن الممكن تشجيعه و قد تتغير الظروف عندما يكبر ،اما الثاني ماركوس فلم يذكره ابدا.
و عن العصبية في شخصية ميلاد فهي موجودة أثناء عدم نومه كفاية و لكنه يهدأ بعد 5 دقائق فيفرغ عندها الطاقة السلبية لشدة إيمانه بالطاقة في الحياة فيعود الى طبيعته .كما انه دائم التفكير و التخطيط طويلا و يخضع طاقته لعفويتها.

اما عن كونه مزاجيا أو لا فمن هذه الناحية يقول انه جيد في الفصل بين حياته الشخصية و العملية.و في موضوع المعجبين و المعجبات فهو لطيف معهم على حد قوله و يستوعب كثيرا هذه الحالة لأنهم يعتبرونه شخص قريب منهم و يعرفونه لذلك يجب عليه مسايرتهم.اما زوجته فهي تستوعب هذه الحالة ايضا فهي التي ترد على الايمايلات التي تصله و تتعامل مع الامربطبيعة و هو يعمل على تأمين راحتهافي هذا الموضوع بالذات.
و في الحديث عن النجاح الذي حققه فهو قام بتأسيس خطوات صغيرة و ثابتة كونه يحب الثبات و الامان و لا يحبذ النجاح المفاجىء بوصفه مدمر بالمطلق،فالنجاح جاء نتيجة التراكمات و ليس وليد الصدفة.
اما انطلاقة ميلاد يوسف كانت من المعهد و عندما تخرج شعر بالتطور لجهة الادراك العام و الخبرة ،و عندما بدأ حياته الاحترافية حاول الا يكون عبثيا فيقول انه عندما يبدأ مطلق انسان صح ينتهي صح.كما كانت اسرته بادئ الطريق معارضة لدراسته و لكن تحولت هذه المعارضة الى دعم.

و يعتبر فرص النجاح له كثيرة من الاعمال التي كانت محطات مميزة في مسيرته مثل الفصول الاربعة الذي قدمه بصورة مهمة جدا ،"الخوالي"،باب الحارة"، "الهاربة" و غيرها من الاعمال التي أثبتت وجود ميلاد بالاضافة الى الاسماء الكبيرة التي دعمته و هذا جزء من نجاحه.
اما في الحديث عن "باب الحارة" فيعتبر المسلسل أوجد مفاتيح شخصيته و أعطاه الشهرة المميزة لذلك هو يعشق المسلسل، اما هو ليس من عائلة دمشقية و سبب نجاحه في دور "عصام"هو والدته الدمشقية و بيت جده في دمشق لكن محبته لهذه البيئة ينعكس على العمل فبطبعه يحب التنقل في الحارات القديمة مع أصدقائه و هذا التواصل الدائم مع بيئة معينة يسمح بتكوين مخزون يجعله قادرا على أداء الدور بشكله صحيح.
كما انه من الممكن ان يتحول الى الاخراج فالفكرة كانت مطروحة الا انه ادرك انه ما زال قادرا على العطاء اكثر كممثل ن فهو شخص واقعي لكن طموحه يكمن في الاستمرارية مع التطور و حلمه ان يصبح عمره 70 سنة و يقدم حينها أدوار الجد.

اما بوصفه للدراما المصرية فيجدها دراما ساعات تبث فقط على الفضائيات لا اكثر و لا اقل.بالاشارة الى انه لا يمكن ان يشارك في الدراما المصرية لأنه كممثل يبحث عن التعامل مع مخرج و عمل مميزين و هذا ما لا يجده فيها على حد قوله و لم يجد حتى الآن عملا مميزا.و يعتبر الدوبلاج التركي أمر فرض علينا و يجب التعامل معه بذكاء و شخصيل لن يشارك في الدوبلاج لأنه لا يعتبر نفسه ضمن هذه المعادلة.